إذا كانت البقع تدل على شيخوخة البشرة سابقا ، فهي تظهر اليوم على بشرات شابة نتيجة الإفراط في التعرض للشمس . مما يتطلب التركيز على الوقاية والتمييز بين الصح والخطأ في المعلومات التجميلية المتداولة .
- البقع البينة تظهر فقط على البشرة .
خطأ : هي بقع داكنة اللون تظهر على البشرة في حوالي سن الأربعين ولكن يمكن أن تظهر قبل ذلك في حال الإفراط في التعرض للشمس.
وهي تتميز بحجمها الغير المتناسق وتظهر على أكثر المناطق عرضة للشمس، أي الوجه وأعلى الصدر واليدين، وخاصة في حال عدم استخدام مستحضرات الوقاية، ويعتبر فصل الشتاء أفضل وقت لعلاج هذه البقع إذ ضوء الشمس الخافت يسهل العلاج ويحول دون ظهور أي بقع جديدة على البشرة.
- البقع البنية تنتج عن الشيخوخة المبكرة للبشرة .
صح : فالإفراط في التعرض للشمس يزيد إنتاج الذرات المسؤولة عن تلف خلايا البشرة مما يسبب خللا في نظام تلونيها ينتج عن إفراط في إنتاج الميلانين مما يؤدي إلى ظهور البقع على البشرة بشكل عشوائي
- تعتبر الشمس المسؤولة الوحيدة عن هذه البقع .
خطأ : فالتبدلات الهورمونية تلعب دورها في تنشيط إفراز صبغة (( الميلاين )) الذي يكسب البشرة لونها البرونزي عند التعرض للشمس .
- البقع البنية الناتجة عن الشمس تشبه البقع الناتجة عن الشيخوخة .
خطأ : تشبه هذه البقع الناتجة عن الشيخوخة بشكلها الناتجة عن الشمس ولكن البقع الناتجة عن الشيخوخة توجد على المناطق الغير المعرضة للشمس كالبطن والظهر ويظهر بعضها على الوجه أيضا .
- لا يوجد فرق بين تأثير أشعة الشمس على البشرتين السمراء والبيضاء.
خطأ : فالبشرة الداكنة أكثر قدرة على مقاومة أضرار الشمس بسبب توافر خلايا الميلانين بكثرة، بينما افتقاد البشرة البيضاء هذه الخلايا يجعلها أكثر عرضة للأضرار، ولذا، فالبشرة البيضاء تحترق خلال عشر دقائق إذا تعرضت للشمس بدون عامل وقاية. أما المتوسطة فتحتاج إلى عشرين دقيقة، والسمراء الداكنة تحتاج وقتا أكثر .
- يمكن لبعض البقع البنية أن تصبح سرطانية .
صح : هذا الأمر يحصل نادرا ولكنه يفرض مراقبة دقيقة للبقع البنية التي تظهر على البشرة واستشارة طبيب الجلد عند ملاحظة أي تبدل في شكلها .
- لا يمكن إزالة البقع البنية عن البشرة .
خطأ : ولكن إزالة هذه البقع أمر صعب ويتطلب وقتا طويلا ومهما تعددت أسباب هذه البقع يمكن تعود إلى الظهور في حالة التعرض للشمس ، مما يفرض استعمال مستحضرات حماية تامة عند أي تعرض للشمس مباشر كان أم غير مباشر .
- توجد علاجات في عيادة طبيب الجلد للتخلص من البقع البنية .
صح : العلاجات المستعملة في عيادة طبيب الجلد للتخلص من هذه المشكلة فثلاثة:
الحمض التريكلوراسيتي والأزوت السائل والليزر.
يتميز الحمض التريكلوراسيتي بكونه علاجا مثاليا لذوات البشرة الرقيقة. وهو يستعمل بتركيزات مختلفة ( 10،20،30، وحتى 50 في المائة) تناسب لون البقعة وامتدادها ومكان وجودها.
وهو علاج غير مؤلم، يطبق بمستطيل صغير مزود بقطعة من القطن، ويتحول لون البقع بعده إلى بني داكن لتزول بعد ذلك في فترة تتراوح بين6 و10 أيام.
من الضروري استعمال كريم خاص يساعد على التئام الندبات بعد هذا العلاج، بالإضافة إلى الفازلين الذي يرطب القشور التي يتركها استعمال الحمض.
أما الازوت السائل أو الثلج الكربوني فيستعمل للبقع القديمة والبشرة السمكية، ويلي العلاج قشرة بنية سميكة تزول في غصون أسبوع.
ويتميز الليزر بكونه فعالا على اليدين، حيث تكون البقع البنية عديدة وهو يترك قشورا على المكان المعالج تزول بعد أسبوعين ثلاثة.
- نستطيع إن نخفف من البقع الجلدية .
صح : وكما ذكر سابقا مع التقدم في السن والتعرض إلى أشعة الشمس، وإلى أضرار الجزيئات الحرة، تظهر على اليدين والوجه والجسم بقع بنية اللون، وعلى الرغم من أن هذا النوع من البقع يعتبر ضارا، لأن الكثيرين يعتبرونها من الأعراض الغير مستحبة للتقدم في السن .
* وللتخفيف من هذه البقع : يتم مزج مقدار ملعقة شاي من مبروش الفجل الحار، مع نصف ملعقة شاي من عصير الحامض الطازج، ونصف ملعقة شاي من الخل، وثلاث قطرات من زيت أكليل الجبل الأساسي.
يتمتع هذا المزيج بقدرة على تقشير الطبقة العليا من الجلد، وتوضع على البقع بواسطة قطعة قطن مرتين يوميا.
أما في حالات الجلد الحساس فيستحسن التقليل من عدد استخداماته، لأن محتويته يمكن أن تتسبب في بعض التهيج الخفيف للجلد.
يستخدم هذا المزيج حتى يصبح لون البقع البنية فاتحا بشكل واضح.
أما لتجنب ظهور البقع فينصح باستخدام المراهم الواقية من أشعة الشمس، وتناول قرص من الفيتامينات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل الفيتامين ( C ) و ( E ) .
وهنا لابد من التذكير بضرورة استشارة طبيب الجلد إذا كان حجم البقع يزداد أو يتغير شكلها .