لماذا لا ترد على سؤالي أيها القمر؟ ... لماذا لا تجيب؟!!!
أتراها أمامك جالسة مثلي تداعب شعرها المجدول على كتفيها تحدق فيك.. تهتز أمامك راقصة لتخفي مافي قلبها من حنان. أجبني ... كم مرة سألت فلم تجبني؟
ما بال صمتك يطبق فلا أسمع أنين الورد وإنحناءات السواسن السوداء تمتص رحيقها وتمضي .. وأُترك كنخلة حزينة في الصحراء...
أُنظر بعينيك إشفاقاً لصبي تائهٍ مشتاق .. لا يملك إلا القنوت في ليالي العشق علّه يتقي الطوفان، ويحمل في السفينة بمدٍ، ويهيم على ألحان قيثارة النجوم بجزرٍ...
أيها القمر ..
دع الحروف والكلام .. دع الأساطير والأحلام ... دعها تطير إلي عائدة لننسى صمتنا القتال هذه المرة فقط؟ ليست كغيرها .... أعلم ... إنها النرجسة الليلكية ... إنها الأنشودة السوسنية تحاول الكتمان ... تعتصر الدموع كلما تقابلنا ... تريد أن تقول وأريد أن أقول.
أيها القمر المدفون في قلوبنا وفي قلوب المحبين ...
تكلم كفاك صمتاً