اقتربي مني فأنا مشتاق لمعانقة وجناك
فاجتاحي كياني والهبي وجداني من شهد قبلاك
أتطوق شوقاٌ لمصافحة يداك
فيسري سعيراً يصهر جسدي من لهب حلاك
أيقنت بأن الجحيم مأوى والعذاب طعام من عصاك
ألا تعودين وترحمين القلب من نار جفاك
أحببتك ،، وتنعمت كحور عين في جنة هواك
لما ابتعدتٍ وبعتي من بقلبه وحبه اشتراكِ
أنكرت جميل الحبيب الذي بعطفه وحنانه ملاكِ
مع أنه من بين لآلئ الكون وحدَكِ اصطفاك
هجرتني وهممت بالرحيل من دون سبب يقنع من هواك
بعدت تاركةً القلب يشقى من عذابات ذكراك
مع الأيام عدتِ بعد ما نويتُ فرقاك
لكن صفحت عنك وقد غرقتُ من بحور بكاكِ
حاولتُ كثيراً كتابة الشعر لكي أنساكِ
ولكن في كل حرف أسطرُه فيه أراكِ
سابقاً،، والآن أقسم لك أني لن أُهيم بسواكِ
وأنجزت عهدي فلم أتذوق الحلاة بلاكِ
شدني إليكِ جمالك ورقة بسماك
فأبدع الله في خلقك،، فسبحان يا عمري من سواكِ
كم اشتكيتُ من هجرك، ولمن لم تلبِ نداء من نداكِ
فجفت جذور حبي ومما يوري ظمأها سوى حنان دنياكِ
أعيدي البسمة لشفاهي وإصرارك على هجري، كفاكِ
فأنا تمنيتُ من الله أن أنال دوماً رضاكِ...